عشرون سنة سجنا لمتهم بهتك عرض قاصر والقتل غير العمد بمكناس

وتعود الجريمة إلى سنة 2010 حين أشعرت ولاية الأمن بمكناس بوفاة طفلة في ربيعها الثاني بمستشفى محمد الخامس بمكناس، لتتم معاينة جثة الطفلة الضحية وعليها آثار الاعتداء الجنسي من قبلها ومن دبرها، فضلا عن إيداء بالغ بفرجها.

وعززت المعاينة بالتقرير الطبي الذي أكد تعرض الطفلة لهتك العرض، قبل وفاتها بعدما أحضرها والداها إلى المستشفى بسبب شعورها بضيق في التنفس، لكنها فارقت الحياة عند معالجتها بعدما أغمي عليها، وهو ما أكده التشريح الطبي الذي خضعت له الجثة.

وبالاستماع إلى جميع الأطراف، اتضح أن والدة الضحية كانت قد أحضرت طفلتها إلى عائلة من أقاربها رفقة شقيقه خلال شهر رمضان، إلى حين عودتها من فرنسا، وأن حالتها تدهورت ليتم عرضها على أحد الأطباء الذي نصح بنقلها للمستشفى، ووجهت الأسرة المضيفة للطفلة أصابع الاتهام إلى "ن.ص" النزيل بمؤسسة العش للأطفال المتخلى عنهم، وأنه كان يتردد على مقر سكناهم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع والإجازات المدرسية، وأنه الشخص الغريب الوحيد الذي يتردد على البيت.

المتهم "ن.ص" من مواليد 1989 بمكناس، اعترف أنه مارس الجنس على الضحية من دبرها ليلة 29 ماي من سنة 2010 وهو ما تسبب لها في نزيف، ليعمد بعد مرور يومين على ممارسة الجنس عليها من جهازها التناسلي محدثا به إيذاء كبيرا. لكنه عاد ليتراجع عن أقواله المثبتة في محاضر الضابطة القضائية، لينكر ذلك عند استنطاقه ابتدائيا مدعيا أن أقواله أخذت منه تحت الضغط والإكراه. قبل أن تقول العدالة كلمتها الأخيرة يوم الخميس الماضي.